فصل: عبد الله بن غالب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الله بن عياش

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله ب عياش بن أبي ربيعة، واسم أبي ربيع‏:‏ عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

ولد بأرض الحبشة، يكنى أبا الحارث، وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن ابير بن نهشل التميمية‏.‏

روى عن انبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر وغيره، فمما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه عنه عبد الله بن الحارث قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بيوت آل أبي ربيعة، إما لعيادة مريض، وإما لغير ذلك، فقالت له أسماء بنت مخربة التميمية -وهي أم عياش بن أبي ربيعة- ‏:‏ يا رسول الله، ألا توصني? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا أم الجلاس، إئتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك‏"‏‏.‏ وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من ولد عياش -وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرضاً باصبي- فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يرقيه وينقل عليه، وجعل الصبي يتفل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل بعض أهل البيت ينتهر الصبي، و رسول الله يكفهم عن ذلك‏.‏

روى عنه بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ونافع مولى بن عمر، وغيرهما‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

 قلت‏:‏ قولهم‏:‏ ‏"‏فقالت له أسماء بنت مخربة التميمية، وهي أم عياش‏:‏ ‏"‏يا رسول الله‏"‏ فأم عياش هي أم أبي جهل، وهي لم تسلم، ويرد ذكرها في ابنها عياش، ويرد الكلام عليها‏.‏ وعلى أسماء بنت مخربة ‏"‏أم عبد الله هذا في أسماء بنت سلامة بن مخربة‏"‏ ، فإن أم عبد الله هي بنت أخي أسماء بنت مخربة أم عياش وأبي جهل، وقد نسبوها ها هنا إلى جدها، فربما يظن بعض من يراه أنه غلط، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن غالب

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن غالب الليثي‏.‏ من كبار الصحابة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية سنة اثنتين من الهجرة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الله بن الغسيل

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن الغسيل‏.‏ مجهول روى عنه عامر بن عبد الأسور، يعد في بادية البصرة‏.‏

حدث عبد الرحمن بن الحكم بن البراء بن قبيصة الثقفي، عن ابيه، عن عامر بن عبد الأسود العبقسي، عن عبد الله بن الغسيل قال‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر بالعباس فقال‏:‏ يا عم، اتبعني ببنيك‏.‏ فانطلق بستة من بنيه‏:‏ الفضل، و عبد الله ، وعبيد الله، وقثم، ومعبد، و عبد الرحمن ، فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتاً، وغطاهم بشملة سوداء مخططة بحمرة، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي، فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة‏"‏‏.‏ فما بقي في البيت مدرة ولا باب إلا أمن‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ قد كان يقال لعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري‏:‏ ‏"‏ابن الغسيل‏"‏ ‏.‏ لأن أباه حنظلة قتل يوم أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الملائكة تغسله‏"‏ فقيل لابنه‏:‏ ابن الغسيل وله صحبة أيضاً‏.‏

عبد الله الغفاري

‏"‏د‏"‏ عبد الله الغفاري‏.‏ أخرجه ابن منده، ولم يزد على هذا القدر‏.‏

عبد الله بن غنام

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن غنام بن أوس بن مالك بن بياضة الأنصاري البياضي له صحبة، يعد في أهل الحجاز‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن حسان، وإسماعيل قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن غنام‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من قال حين يصبح‏:‏ ‏"‏اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر‏.‏ فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، قال أبو نعيم‏:‏ وقد صحف فيه بعض الرواة من رواية ابن وهب، فقال عن عبد الله بن عباس، وقيل‏:‏ هو عبد الرحمن بن غنام، وقيل‏:‏ ‏"‏ابن غنام‏"‏ من غير أن يذكر اسمه‏.‏ وقد رواه ابن منده من حديث يحيى بن صالح الوحاظي، و عبد الله بن مسلمة، عن سليمان، فقال‏:‏ ‏"‏عن ابن غنام‏"‏ ولم يذكر اسمه‏.‏

عبد الله بن فضالة الليثي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن فضالة الليثي أبو عائشة‏.‏

روى عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏ولدت في الجاهلية، فعق أبي عني بفرس‏"‏ وإسناده ليس بالقائم‏:‏ واختلف في إتيانه النبي صلى الله عليه وسلم، فروى مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه خالد الواسطي وزهير بن إسحاق، عن داود عن أبي حرب، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، وهو أصح، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ لا تصح له صحبة‏.‏ عداده في التابعين، وذكره بعض الناس في الصحابة، قال خليفة‏:‏ كان عبد الله بن فضالة على قضاء البصرة، وقال أبو عمر‏:‏ ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عندهم مرسل على أنه قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يختلف في صحبة أبيه، ويذكر في بابه، إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الله بن فضالة المزني

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن فضالة المزني قال أبو موسى‏:‏ كأنه غير الليثي، روى إبراهيم بن جعفر، عن عبد الله بن سلمة الجبيري، عن ابيه، عن عمرو بن مرة الجهني و عبد الله بن فضالة المزني -وكانت لهما صحبة- عن جار بن عبد الله‏:‏ أنهم كانوا يقولون‏:‏ ‏"‏علي بن أبي طالب أول من أسلم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله أبو قابوس

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله أبو قابوس غير منسوب، عداده في أهل الكوفة‏.‏

اختلف في اسمه فقيل‏:‏ اسمه المخارق‏.‏

 روى سماك، عن قابوس بن عبد الله، عن أبيه قال‏:‏ جاءت أم الفضل -وهي امرأة العباس- إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت بعض جسمك في بيتي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏خيراً رأيت، تلد فاطمة غلاماً، فترضعينه بلبن قثم‏"‏، فجاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال عليه، فقالت بيدها هكذا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أوجعت ابني، رحمك الله‏"‏، ثم قال ‏"‏النح من الغلام والغسل من الجارية‏"‏ لم يذكر في هذه الرواية ولد فاطمة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن قارب

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن قارب، أبو وهب الثقفي‏.‏ وقيل‏:‏ ابن مآرب‏.‏

روى عنه ابنه وهب أنه قال‏:‏ كنت مع أبي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بيده‏:‏ ‏"‏رحم الله المحلقين‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، والمقصرين? فقال في الثانية، والثالثة‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏

يذكر الاختلاف فيه، في أبيه قارب، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن قداد

عبد الله بن قداد الحارثي‏.‏ ذكره ابن إسحاق فيمن وفد من بني الحارث بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد‏.‏ وقيل فيه‏:‏ عبد الله بن قريط، ويذكر في موضعه‏.‏

عبد الله بن قدامة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن قدامة السعدي، أخو وقاص بن قدامة‏.‏ اختلف في اسم أبيه فقيل‏:‏ قدامة، وقيل غير ذلك‏.‏ وقد ذكر في عبد الله بن السعدي‏.‏ وهو من بني عامر بن لؤي، يكنى أبا محمد‏.‏ كتب لهما النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله من عامر، جعله ابن منده وأبو نعيم سلمياً، وسمى ابن منده أباه قمامة، بدل قدامة، ونذكره في موضعه، وهما واحد، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن قرط

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن قرط الأزدي الثمالي‏.‏ كان اسمه في الجاهلية شيطاناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله له ولأخيه عبد الرحمن صحبة‏.‏ وشهد اليرموك وفتح دمشق، وأرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهم‏.‏ ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة في كتابه ‏"‏فتوح الشام‏"‏ واستعمله أبو عبيدة على حمص مرتين، ولم يزل عليها حتى توفي أبو عبيدة، ثم استعمله معاوية على حمص أيضاً‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه، غضيف بن الحارث، وعمرو بن محص، وسليم بن عامر الخبائري، وغيرهم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن المثنى، عن يحيى القطان، عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن عبد الله بن نجي، عن عبد الله بن قرط قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أفضل الأيام عند الله عز وجل يوم النحر ويوم القر الذي تستقر الناس فيه‏"‏، قال‏:‏ وقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه يأتيهن يبدأ، فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفية لم أفهمها، فسألت بعض من يليه ما قال? فقال‏:‏ ‏"‏من شاء اقتطع‏"‏‏.‏

وقتل عبد الله بأرض الروم شهيداً، سنة ست وخمسين، قاله ابن يونس‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن قرة

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن قرة‏.‏ أخرجه أبو موسى، ونقله عن الخطيب أبي بكر قال‏:‏ وقال غيره‏:‏ عبد الله بن قرط، وروى أنه كان اسمه شيطاناً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم هذا في عبد الله بن قرط‏.‏

عبد الله بن قرة الهلالي

‏"‏د‏"‏ عبد الله بن قرة بن نهيك الهلالي‏.‏ دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، رأيته في بعض نسخ كتاب أبي عبد الله بن منده‏.‏

عبد الله بن قريط

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن قريط الزيادي‏.‏ قدم مع خالد بن الوليد في وفد بني الحارث بن كعب فأسلموا، وذلك سنة عشر‏.‏

أخرجه أبو عمر هكذا‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ من رواية سلمة ويونس عنه‏:‏ ‏"‏قريط‏"‏‏.‏ ورواه عبد الملك بن هشام، عن البكائي، عن ابن إسحاق‏:‏ ‏"‏قداد‏"‏ وقد تقدم، وهما واحد، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن قمامة

‏"‏د‏"‏ عبد الله بن قمامة السلمي، أخو وقاص بن قمامة‏.‏ كتب لهما النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً‏.‏

أخرجه ابن منده هكذا، وقد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم فقالا‏:‏ ‏"‏عبد الله بن قدامة‏"‏ وقد تقدم ذكره‏.‏

عبد الله بن قنيع

‏"‏عبد الله بن قنيع بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعة، كان اسمه عبد عمرو فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو قاتل دريد بن الصمة‏.‏ قاله الغساني عن ابن هشام‏.‏

عبد الله بن قيس الأسلمي

 ‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن قيس الأسلمي‏.‏ روى يزيد عن عياض، عن الأعرج، عن عبد الله بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قام يرائي ‏"‏بعمله‏"‏ فهو في مقت الله عز وجل حتى يجلس‏"‏‏.‏

قاله ابن منده، وروى له أبو نعيم‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من بني غفار سهمه من خيبر ببعير، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الذي أخذت منك خير من الذي أعطيتك، فإن شئت فخذ، وإن شئت فاترك‏.‏ قال‏:‏ قد أخذت‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فابن منده أخرج الحديث الأول في هذه الترجمة، وأخرجه أبو نعيم في ترجمة ‏"‏عبد الله بن قيس الخزاعي‏"‏ الذي يأتي ذكره، وأخرجه الحديث الثاني في هذه الترجمة، والله عز وجل أعلم‏.‏

وأما أبو عمر فإنه لم يخرج هذه الترجمة، وإنما أخرج الخزاعي، وقال‏:‏ ‏"‏وقيل‏:‏ الأسلمي‏"‏ وروى له أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من غفار ‏.‏ ‏.‏ ونذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الله بن قيس الأنصاري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن قيس الأنصاري‏.‏ قتل في بعض بعوث النبي صلى الله عليه وسلم شهيداً‏.‏

روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر، إلا جعله الله في النار‏"‏ فلما سمع عبد الله بن قيس الأنصاري بكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا عبد الله بن قيس، لم تبكي? قال‏:‏ من كلمتك‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أبشر بأنك في الجنة‏"‏ فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً، فقتل فيهم شهيداً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أري أنه قتل شهيداً يوم أحد، وأنكر محمد بن عمر -يعني الواقدي- ذلك، وقال‏:‏ عشا عبد الله هذا وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنهما، وقيل أنه لم يعقب‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ أفرده أبو نعيم عن الذي يروي حديثه ابن عباس في الكبر، ويحتمل أن يكون هو هو، وهو قبل هذه الترجمة‏.‏

عبد الله بن قيس الخزاعي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن قيس الخزاعي‏.‏ روى أبو نعيم بإسناده، عن يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن عبد الله بن قيس الخزاعي‏.‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قام رياء وسمعة، فهو في مقت الله حتى يجلس‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ ‏"‏خزاعي وقيل‏:‏ أسلمي‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج ابن منده هذا المتن في ترجمة عبد الله بن قيس الأسلمي، وقد ذكرناه هناك، وأما أبو نعيم فلم يخرجه في تلك الترجمة، لأنه ظنهما اثنين، فذكر في الأول حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من بني غفار سهمه من خيبر، وأما أبو عمر فإنه ظنهما واحداً، وقال‏:‏ عبد الله بن قيس الخزاعي، وقيل‏:‏ الأسلمي‏.‏ وروى له حديث سهم خيبر، وقال‏:‏ ‏"‏وله حديث آخر‏"‏‏.‏ وأنا أظنهما واحداً، قيل فيه‏:‏ خزاعي، وقيل‏:‏ أسلمي، وكلام أبي عمر يؤيد ما قلته، والله سبحانه وتعالى أعلم‏.‏

عبد الله بن قيس بن زائدة

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري، المعروف بابن أم مكتوم‏.‏ واختلف في اسمه فقيل‏:‏ عبد الله ، وقيل‏:‏ عمرو، وهو الأكثر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الله بن قيس الأشعري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن قيس بن سليم بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب أبو موسى الأشعري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ واسم الأشعر نبت‏.‏ وأمه ظبية بنت وهب، امرأة من عك، أسلمت وماتت بالمدينة‏.‏

ذكر الواقدي أن أبا موسى قدم مكة، فحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، وكان قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين، ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة‏.‏

وقالت طائفة من العلماء بالنسب والسير‏:‏ إن أبا موسى لما قدم مكة، وحالف سعيد بن العاص، انصرف إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مع إخوته فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة‏.‏

 قال أبو عمر‏:‏ الصحيح أن أبا موسى رجع بعد قدومه مكة ومحالفته من حالف من بني عبد شمس إلى بلاد قومه، وأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلاً من سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشي، فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها، فأتوا معهم وقدم السفينتان معاً‏:‏ سفينة جعفر، وسفينة الأشعريين، على النبي صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر‏.‏ وقد قيل‏:‏ إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إلى الحبشة أقاموا بالحبشة مدة، ثم خرجوا عند خروج جعفر، رضي الله عنه، فلهذا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة، والله أعلم‏.‏

وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن، واستعمله عمر رضي الله عنه على البصرة، وشهد وفاة أبي عبيدة بن الجراح بالشام‏.‏

قال لمازة بن زبار‏:‏ ما كان يشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي لا يخطئ المفصل‏.‏

وقال قتادة‏:‏ بلغ أبا موسى أن قوماً يمنعهم من الجمعة أن لبس لهم ثياب، فخرج على الناس في عباءة‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ في سنة تسع عشرة بعث سعد بن أبي وقاص عياض بن غنم إلى الجزيرة، وبعث معه أبا موسى وابنه عمر بن سعد، وبعث عياض أبا موسى إلى نصيبين فافتتحها في سنة تسع عشرة‏.‏ وقيل‏:‏ إن الذي أرسل عياضاً أبو عبيدة بن الجراح، فوافق أبا موسى، فافتتحا حران ونصيبين‏.‏

وقال خليفة‏:‏ قال عاصم بن حفص‏:‏ قدم أبو موسى إلى البصرة سنة سبع عشرة والياً، بعد عزل المغيرة، وكتب إليه عمر رضي الله عنه‏:‏ أن سر إلى الأهواز فأتى الأهواز فافتتحها عنوة -وقيل‏:‏ صلحاً- وافتتح أبو موسى أصبهان سنة ثلاث وعشرين، قاله ابن إسحاق‏.‏

وكان أبو موسى على البصرة لما قتل عمر، رضي الله عنه، فأقره عثمان عليها، ثم عزله واستعمل بعده ابن عامر، فسار من البصرة إلى الكوفة، فلم يزل بها حتى أخرج أهل الكوفة سعيد بن العاص، وطلبوا من عثمان أن يستعمله عليهم، فاستعمله ، فلم يزل على الكوفة حتى قتل عثمان، رضي الله عنه‏.‏ فعزله علي عنها‏.‏

قال عكرمة‏:‏ لما كان يوم الحكمين، حكم معاوية عمرو بن العاص، قال الأحنف بن قيس لعلي‏:‏ يا أمير المؤمنين، حكم ابن عباس، فإنه نحوه‏.‏ قال‏:‏ أفعل‏.‏ فقالت اليمانية‏:‏ يكون أحد الحكمين منا‏.‏ واختاروا أبو موسى، فقال ابن عباس لعلي‏:‏ علام تحكم أبا موسى? فوالله لقد عرفت رأيه فينا، فوالله ما نصرنا، وهو يرجونا، فتدخله الآن في معاقد الأمر مع أن أبا موسى ليس بصاحب ذلك‏!‏ فاجعل الأحنف فإنه قرن لعمرو‏.‏ فقال أفعل‏.‏ فقالت اليمانية أيضاً -منهم الأشعث بن قيس وغيره-‏:‏ لا يكون فيها إلا يمان، ويكون أبا موسى‏.‏ فجعله علي رضي الله عنه، وقال له ولعمرو‏:‏ أحكمكما على أن تحكما بكتاب الله، وكتاب الله كله معي، فإن لم تحكما بكتاب الله فلا حكومة لكما‏.‏ ففعلا ما هو مذكور في التواريخ، وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ‏.‏

ومات أبو موسى بالكوفة، وقيل‏:‏ مات بمكة سنة اثنتين وأربعين‏.‏ وقيل‏:‏ سنة أربع وأربعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏ وقيل‏:‏ توفي سنة تسع وأربعين‏.‏ وقيل‏:‏ سنة خمسين، وقيل‏:‏ سنة اثنتين وخمسين‏.‏ وقيل‏:‏ سنة ثلاث وخمسين والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏